
إن كنت ترغب في تحقيق نجاح أكبر في عملك أو في تحسين علاقاتك مع الآخرين، فإن التعمّق في قراءة المزيد عن علم النفس الاجتماعي سيساعدك بلا شكّ في فهم السلوك البشري والسمات الشخصية للأفراد والجماعات.
وبعد أن تعرفنا على علم النفس الاجتماعي وأهميته وموضوعاته ومصادره، يجب أن نتأكد بأنه علم أفاد البشرية والمجتمع بدرجة كبيرة، حيث أزال الغموض وجعل الأمور واضحة وصريحة كما زاد العلم والفكر للأشخاص وأصبح الفرد قادر على التكيف مع الجماعة والتخلص من المشكلات.
في الواقع، وجدت العديد من الدراسات أن أكثر الأحداث إرهاقًا في حياة الشخص هي التي تنطوي على فقدان العلاقات.
كيف يتطور التحيز؟ لماذا يصرّ بعض الناس على التمسّك بالقوالب النمطية حتى في حالة مواجهتها بأدلة علمية مُخالفة؟ هذا ليس سوى عددٍ قليل من الأسئلة التي يسعى علماء النفس الاجتماعي للإجابة عليها.
هو دراسة الخصائص النفسيّة للجماعات، والأنماط السلوكيّة التفاعليّة الاجتماعيّة التي تربط الفئات المجتمعيّة المختلفة، كدراسة العلاقة بين الآباء والأبناء داخل الأسرة.
يُعد علم الاجتماع له دوراً هاماً في الاقتصاد والسياسة حيث أنه يجب على كل علم اقتصاد وسياسة، أن يقوم بدراسة علم النفس الاجتماعي حتى يتم معرفة أنماط الجماعات وقضايا الرأي الاجتماعي، كما أن عم الاجتماع يقوم بحل العديد من المؤشرات السلوكية الاجتماعية في العديد من المواقف.
ترجع نشأة علم النفس الاجتماعى إلى الفلاسفة اليونانيين القدماء، كما أن أفلاطون هو المؤسس لموضوعات علم النفس الاجتماعي حيث أنه وضع المبادئ الأولى لعلم النفس الاجتماعي حيث وصفه بأنه الطبيعة الإنسانية لنموذج الاجتماعي.
سيرج موسكوفيتشي: درس موسكوفيتشي التمثيلات الاجتماعية، وهي الطريقة التي تتم إعادة صياغة المعرفة بها عندما تستولي عليها المجموعات، وبالتالي تشوه شكلها الأصلي. درس سيرج أيضا تأثير الأقليات على المجتمع.
يمكن تعريف التحيز على أنه موقف تجاه الأشخاص بناءً على انتمائهم - على سبيل المثال، مجموعتهم العرقية أو جنسيتهم أو حتى الكليّة الجامعية الملتحقين بها - وليس بناءً على منطقية أفكارهم .
قد يكون القرار بسيطًا مثل اختيار أي قميص ستشتري، أو أي وجبة ستتناولها في المطعم، وقد يكون مصيريًا تترتّب عليه الكثير من النتائج المهمّة، كاختيار الكليّة التي تدرسها، أو المشروع الذي ستؤسسه، أو شريك حياتك الذي ستقضي بقيّة عمرك معه....وغيرها الكثير.
تتمثل أهمية علم النفس الاجتماعي بعددٍ من الأمور، والتي من أبرزها:[٦][٧]
يهتم علماء النفس الاجتماعي بمكونات السلوك، وكيف تتطور سلوكياتنا، وكيف قد تتغير مواقفنا مع الوقت.
لا شك أن هذه المجموعة الكبيرة من الموضوعات تساعدنا بشكل كبير علم النفس الاجتماعي في فهم السلوك البشري بشكل أكبر. وفيما يلي بعض أهم الموضوعات التي يتناولها علم النفس الاجتماعي:
القرارات الموحدة للمجموعة: من المعروف أن سلوك الجماعات وقراراتهم يختلف عن سلوك وتصرفات الأفراد، وهنا يأتي علم النفس الاجتماعي بواحدة من أهم مجالات البحث التي يهتم بها وهي ماهية تأثير تواجد الأفراد ضمن مجموعات في طريقة تفكيرهم واندفاعاتهم لاتخاذ القرارات، وبالتالي يندرج تحت ذلك عدة أسئلة، من بعض الأمثلة عنها، كيف يمكن أن يختلف الناس ضمن الجماعات؟ وكيف تعمل المجموعة للتوصل إلى قرار جماعي موحد؟ وكيف تتخذ بعض المجموعات قرارات خاطئة؟ بالإضافة لسؤال عن سبب عدم قدرة بعض الأشخاص على الإنجاز عند تواجدهم ضمن مجموعة حيث يعملون بشكل أفضل بمفردهم، وهناك أسئلة كثيرة غير ذلك.